من هو الدكتور حسام أبو صفية؟

طبيب إنساني، أب حنون، وبطل صامد في وجه الظلم

بطاقة تعريفية

الاسم الكامل حسام إدريس عامر أبو صفية
تاريخ الميلاد 21 نوفمبر 1973
مكان الميلاد مخيم جباليا، شمال قطاع غزة
الأصول عائلة مهجرة من بلدة حمامة عام 1948
التخصص استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة
المؤهل البورد الفلسطيني في طب الأطفال
المنصب مدير مستشفى كمال عدوان (شمال قطاع غزة)
الحالة الاجتماعية متزوج من ألبينا من كازاخستان
الأبناء 6 أبناء (أحدهم الشهيد إبراهيم)
تاريخ الاعتقال 27 ديسمبر 2024
مكان الاحتجاز سجل عوفر (في الضفة الغربية)
الدكتور حسام أبو صفية الدكتور حسام أبو صفية

النشأة والتعليم

ولد الدكتور حسام أبو صفية في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1973 في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة. تعود أصول عائلته إلى بلدة حمامة التي تعرضت للتهجير عام 1948، فنشأ في المخيم حاملاً في قلبه قصة التهجير والصمود.

سافر لدراسة الطب في كازاخستان، حيث تخصص في طب الأطفال وحديثي الولادة ونال البورد الفلسطيني في تخصصه. وهناك، في بلاد بعيدة عن وطنه، التقى بزوجته ألبينا التي تركت وطنها من أجله وقدمت معه إلى غزة عام 1996 لتبدأ معه رحلة الحياة والعطاء.

قصة حب عابرة للحدود

تعرف الدكتور حسام على زوجته ألبينا أثناء دراسته الطب في كازاخستان. كانت قصة حب حقيقية جمعت بين قلبين من ثقافتين مختلفتين، لكنهما اتفقا على الإنسانية والعطاء. قررت ألبينا ترك وطنها والعيش معه في غزة، وتعلمت العربية بطلاقة، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني.

"تعرفت عليه في كازاخستان ومن أجله تركت وطني... لم أفارقه منذ بداية الحرب، وهو لم يفارق مستشفى كمال عدوان."
— ألبينا أبو صفية، زوجة الدكتور حسام

المسيرة المهنية

عاد الدكتور حسام إلى غزة عام 1996 وبدأ مسيرته المهنية في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع. تدرج في مناصب عدة حتى أصبح مديراً للمستشفى، وهو المنصب الذي تولاه بكل تفانٍ وإخلاص. عُرف بإنسانيته العالية وتعامله الرحيم مع المرضى، خاصة الأطفال وحديثي الولادة.

كان الدكتور حسام يؤمن بأن الطب رسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة، وأن دواءه الأول هو الكلمة الطيبة والابتسامة التي تخفف ألم المريض. قضى 28 عاماً في خدمة المرضى، وأنقذ آلاف الأرواح، وكان مصدر أمل لعائلات كثيرة في أحلك الظروف.

الأب والزوج

إلى جانب عمله الطبي، كان الدكتور حسام أباً حنوناً لستة أبناء وزوجاً محباً. كان يحرص على قضاء الوقت مع عائلته رغم انشغاله، ويغرس في أبنائه قيم الإنسانية والعطاء. كان المعيل الوحيد لأسرته، يعمل بجد لتوفير حياة كريمة لهم.

لكن الحرب سلبت منه الكثير. فقد ابنه إبراهيم الذي استشهد خلال الحرب بالقرب من المستشفى، وحمل نعشه بيديه وهو يرتدي ردائه الطبي، في مشهد مؤلم يلخص مأساة غزة بأكملها.

"غزة كلها بدها ياه.. الطاقم الطبي كله في انتظاره."
— ألبينا أبو صفية

العائلة

👩‍❤️‍👨

الزوجة: ألبينا

من أصول كازاخستانية، تركت وطنها من أجل الحب والعائلة. تعلمت العربية وأصبحت جزءاً من المجتمع الفلسطيني. تناضل الآن من أجل إطلاق سراح زوجها.

👨‍👩‍👧‍👦

الأبناء: 6 أبناء

يعيش أبناء الدكتور حسام في انتظار عودة والدهم، الذي كان المعيل الوحيد للأسرة. يحملون في قلوبهم ذكرى أخيهم الشهيد إبراهيم، ويأملون في لم شمل العائلة قريباً.

🕊️

في ذكرى الشهيد إبراهيم

استشهد إبراهيم أبو صفية، ابن الدكتور حسام، خلال الحرب على غزة بالقرب من مستشفى كمال عدوان. حمل الدكتور حسام نعش ابنه بردائه الطبي، في مشهد مؤلم يجسد مأساة الأب الذي يفقد ابنه ويواصل إنقاذ أبناء الآخرين.

"كان أصعب خبر سمعته في حياتي... فقدنا ابناً كان بالقرب من المستشفى."
— ألبينا أبو صفية